والدابر: آخر كل شيء، قاله ابن بزرج، وبه فسر قولهم: قطع الله دابرهم، أي آخر من بقى منهم، وفي الكتاب العزيز: (فقطع دابر القوم الذين ظلموا (1))، أي استؤصل آخرهم، وقال تعالى في موضع آخر (وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين (2)) وفي حديث الدعاء " وابعث علهم بأسا تقطع به دابرهم، أي جميعهم حتى لا يبقى منهم أحد.
وقال الأصمعي وغيره: الأصل. ومعنى قولهم: قطع الله دابره، أي أذهب الله أصله، وأنشد لوعلة:
فدى لكما رجلي أمي وخالتي * غداة الكلاب إذ تحز الدوابر أي يقتل القوم فتذهب أصولهم ولا يبقى لهم أثر.
والدابر: سهم يخرج من الهدف ويسقط وراءه، وقد دبر دبورا.
وفي الأساس: ما بقي في الكنانة إلا الدابر، وهو آخر السهام.
والدابر: قدح غير فائز، وهو خلاف القابل، وصاحبه مدابر، قال صخر الغي الهذلي يصف ماء ورده:
فخضخضت صفني في جمه * خياض المدابر قدحا عطوفا المدابر: المقمور في الميسر. وقيل هو الذي قمر مرة بعد مرة فيعاود ليقمر، وقال أبو عبيد: المدابر: الذي يضرب بالقداح.
والدابر: البناء فوق الحسي، عن أبي زيد، قال الشماخ:
ولما دعاها من أباطح واسط * دوابر لم تضرب عليها الجرامز (4) والدابر: رفرف البناء، عن أبي زيد.
والدابرة، بهاء: آخر الرمل، عن الشيباني، يقال: نزلوا في دابرة الرملة، وفي دوابر الرمال، وهو مجاز.
وعن ابن الأعرابي: الدابرة: الهزيمة، كالدبرة.
والدابرة: المشئومة، عنه أيضا.
ويقال: صك دابرته، هي منك عرقوبك، قال وعلة.
* إذ تحز الدوابر... * والدابرة: ضرب من الشغزبية (4) في الصراع.
ودابرة الحافر: مؤخره، وقيل: ما حاذى موضع الرسغ، كما في الصحاح، وقيل: هي التي تلي مؤخر الرسغ (5)، وجمعها الدوابر.
والمدبور: المجروح، وقد دبر ظهره.
والمدبور: الكثير المال يقال: هو ذو دبر ودبر، كما تقدم.
والدبران محركة: نجم بين الثريا والجوزاء، ويقال له التابع والتويبع، وهو منزل للقمر سمى دبرانا لأنه يدبر الثريا، أي يتبعه (6). وفي المحكم: الدبران: نجم يدبر الثريا، لزمته الألف واللام لأنهم جعلوه الشيء بعينه، وفي الصحاح: الدبران: خمسة كواكب من الثور يقال إنه سنامه.
ورجل أدابر، بالضم: قاطع رحمه، كأباتر (7). رجل أدابر: لا يقبل قول أحد ولا يلوي على شيء. وقال ابن القطاع: هو الذي لا يقبل الموعظة.
قال السيرافي: وحكى سيبويه أدابرا في الأسماء ولم يفسره أحد، على أنه اسم لكنه قد قرنه بأحامر وأجارد، وهما موضعان، فعسى أن يكون أدابر موضعا.
وذكر الأزهري " أخايل "، وهو المختال، وهو أحد النظائر التسعة التي نبهنا عليها في " جرد " و " بتر ".