والخضراء: جزيرتان: بالأندلس، وببلاد الزنج، قد ذكرتا في ج ز ر.
ومن المجاز: الخضراء: الكتيبة العظيمة، نحو الجأواء، إذا غلب عليها لبس الحديد، وإنما سميت خضراء لما يعلوها من سواده بالخضرة. والعرب تطلق الخضرة على السواد. وقد جاء في حديث الفتح: " مر صلى الله عليه وسلم في كتيبته الخضراء ".
ومن المجاز: استقي بالخضراء، أي الدلو استقي بها زمانا طويلا حتى اخضرت، قال الراجز: تمطى (1) ملاطاه بخضراء فري * وإن تأباه تلقى الأصبحي والخضراء: الدواجن من الحمام وإن اختلفت ألوانها، لأن أكثر ألوانها الخضرة.
وفي التهذيب: والعرب تسمى الدواجن الخضر (2) وإن اختلفت ألوانها خصوصا بهذا الإسم، لغلبة الورقة عليها. وقال أيضا: ومن الحمام ما يكون أخضر مصمتا، ومنه ما يكون أحمر مصمتا، وضروب من ذلك كلها مصمت، إلا أن الهداية للخضر والنمر، وسودها دون الخضر في الهداية والمعرفة.
وأصل الخضرة للريحان والبقول، ثم قالوا لليل أخضر. وأما بيض الحمام فمثلها مثل الصقلابي الذي هو فطير خام لم تنضجه الأرحام، والزنج جازت حد الإنضاج حتى فسدت عقولهم.
والخضراء: قلعة باليمن من عمل زبيد، حرسها الله تعالى: الخضراء: ع باليمامة. الخضراء: أرض لعطارد.
والخضيرة ككريمة: نخلة ينتثر بسرها وهو أخضر، كالمخضار. ومنه حديث اشتراط المشتري على البائع " أنه ليس له مخضار ".
ومن المجاز: خضارة، بالضم، معرفة: البحر، لخضرة الفوقية وسكون الجيم وفتح الراء، أي لا تنصرف هذه اللفظة للعلمية والتأنيث بالهاء، فهي كأسامة وأضرابه من أعلام الأجناس. تقول: هذا خضارة طاميا. قال شيخنا: أراد أنه يأتي منه الحال لأنه معرفة. وظن بعض الفضلاء أنه من بدائع تعبير المصنف. وضبطه بفتح التحتية وكسر الراء واستشكله وقال: كيف يتصور أن البحر لا يجري وهو مملوء ماء. وهو جهل منه باصطلاحاتهم، ووهم في الضبط. وأوضح منه عبارة ابن السكيت خضارة (3) معرفة، لا ينصرف، اسم للبحر، وزاد في الأساس، كالأخضر وخضير (4)، أي كزبير.
والخضاري كغرابي: طائر يسمى الأخيل، يتشاءم به إذا سقط على ظهر بعير، وهو أخضر، في حنكه حمرة، وهو أعظم من القطا، ويقال إن الخضاري طير خضر يقال لها القارية، زعم أبو عبيد أن العرب تحبها، يشبهون الرجل السخي بها، وحكى ابن سيده عن صاحب العين أنهم يتشاءمون بها.
والخضارى، بالضم وتشديد الضاد كالشقارى: نبت، والشقارى أيضا نبت، ومثله الخبازى، والزبادى والحوارى.
والخضار (5)، كسحاب: لبن أكثر ماؤه. وقال أبو زيد: هو مثل السمار الذي مذق بماء كثير حتى اخضر كما قال الراجز (6):
* جاؤوا بضيح هل رأيت الذئب قط * أراد اللبن أنه أورق كلون الذئب، لكثرة مائه (7) حتى غلب بياض لون اللبن. وقيل: هو الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن، يكون ذلك من جميع اللبن حقينه وحليبه. ومن جميع المواشي، سمي بذلك لأنه يضرب إلى الخضرة، وقيل: الخضار جمع واحدته خضارة.
والخضار أيضا: البقل الأول، أي أول ما ينبت.
والخضار، كرمان: طائر أخضر.