* أطر السحاب بها بياض المجدل * قال السكري: الأطر كالاعوجاج تراه في السحاب، قال: وهو مصدر في معنى مفعول، وقال طرفة يذكر ناقة وضلوعها:
كأن كناسى ضالة يكنفانها * وأطر قسي تحت صلب مؤبد (2) شبه انحناء الأضلاع بما حني من طرفي القوس.
والأطر: اتخاذ الإطار للبيت، وهو أي إطار البيت كالمنطقة حوله، لإحاطته به.
والأطير: كأمير: الذنب، ويقال في المثل: أخذني بأطير غيري، أي بذنب غيري، وقال مسكين الدارمي:
أبصرتني بأطير الرجال * وكلفتني ما يقول البشر والأطير: الضيق، كأنه لإحاطته. وقيل: هو الكلام والشر يأتي من بعيد، وقيل: إنما سمي بذلك لإحاطته بالعنق.
والأطرة من السهم، بالضم: العقبة التي تلف على مجمع الفوق، وقد أطره يأطره، إذا عمل له أطرة ولف على مجمع الفوق عقبة. والأطرة: حرف الذكر، كالإطار، فيهما، أي ككتاب يقال: إطار السهم وأطرته، وإطار الذكر (4) وأطرته: حرف حوقه.
والأطرة: ما أحاط بالظفر من اللحم. والجمع أطر وإطار.
والأطرة من الفرس: طرف الأبهر في رأس الحجبة إلى منتهى الخاصرة. وعن أبي عبيدة: الأطرة طفطفة غليظة كأنها عصبة مركبة في رأس الحجبة [وضلع الخلف] (5)، ويستحب للفرس تشنج أطرته.
والأطرة: أن يؤخذ رماد ودم خليط يلطخ به كسر القدر ويصلح، قال:
قد أصلحت قدرا لها بأطره * وأطعمت كرديدة وفدره والإطار، ككتاب: الحلق من الناس، لإحاطتهم بما حلقوا به، قال بشر بن أبي خازم:
وحل الحي حي بني سبيع * قراضبة ونحن لهم (6) إطار أي ونحن محدقون بهم. وفي الأساس: ومن المجاز: هم إطار، لبني فلان: حلوا حولهم.
والإطار: قضبان الكرم تلتوي، كذا في النسخ، وفي بعض الأصول: تلوي للتعريش.
والإطار: ما يفصل بين الشفة وبين شعرات الشارب، وهما إطاران، وسئل عمر بن عبد العزيز عن السنة في قص الشارب، فقال تقصه حتى يبدو الإطار. وقال أبو عبيد: الإطار: الحيد الشاخص ما بين مقص الشارب والشفة، المختلط (7) بالفم، قال ابن الأثير: يعني حرف الشفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة.
والإطار: خشب المنخل، لاستدارته.
وكل ما أحاط بشيء فهو له أطرة وإطار، كإطار الدف، وإطار الحافر، وهو ما أحاط بالأشعر، ومنه صفة شعر علي، كرم الله وجهه: إنما كان له إطار، أي شعر محيط برأسه ووسطه أصلع. وتأطر بالمكان: تحبس.
وتأطر الرمح: تثنى، ويقال: تأطر القنا في ظهورهم، ومنه في صفة آدم عليه السلام: أنه كان طوالا فأطر الله منه، أي ثناه وقصره ونقص من طوله، يقال: أطرت الشيء فانأطر وتاطر، أي انثنى.
وتأطرت المرأة: أقامت في بيتها ولزمته، قال عمر بن أبي ربيعة: