ولمجدرة بذلك، وبأن تفعل ذلك، وكذلك الاثنتان والجمع، كله عن اللحياني، وعنه أيضا: إنه لجدير أن يفعل ذلك، وإنهما لجديران (1). وقال زهير:
* جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا (2) * ويقال للمرأة: إنها لجديرة أن تفعل ذلك وخليقة، وإنهن جديرات (3) وجدائر. وحكي عن أبي جعفر الرواسي: إنه مجدور (4) أن يفعل ذلك، جاء به على لفظ المفعول ولا فعل له. وقال غيره: هذا الأمر مجدرة لذلك، ومجدرة فمنه، أي مخلقة منه أن يفعل كذا، أي هو جدير بفعله.
وجدره: جعله جديرا نقله الصاغاني.
وأجدر به أن يفعل ذلك، وما أجدره.
والجديرة: الحظيرة، وهي كنيف يتخذ من حجارة يكون للبهم وغيرها، كالجدرة، محركة.
وقيل: الجديرة: زرب الغنم. وعن أبي زيد: كنيف البيت مثل الحجرة تجمع من الشجر. وهي الحظيرة أيضا، فإن كانت من حجارة فهي جديرة، وإن كان من طين فهو (5) جدار.
والجديرة: الطبيعة.
والجدارة ككتابة: واد بالحجاز فيه قرى ومساكن عامرة.
وجدر، محركة: ة بين حمص وسلمية تنسب إليها الخمر، قال أبو ذؤيب:
فما إن رحيق سبتها التجا * ر من أذرعات فوادي جدر والنسبة جدري على قياس، وجيدري على غير قياس، قال معبد بن سعنة:
ألا يا اصبحاني قبل لوم العواذل * وقبل وداع من زنيبة عاجل ألا يا اصبحاني فيهجا جيدرية * بماء سحاب يسبق الحق باطلي (6) هكذا أنشده ابن بري. والفيهج هنا: الخمر، وأصله ما يكال به الخمر، وقد قيل إن جيدر موضع هناك أيضا، فإن كانت الخمر الجيدرية منسوبة (7) إليه فهو نسب قياسي، كما في اللسان.
والجدرة، محركة: حي من الأزد، وهم بنو عامر بن عمرو بن خثعمة، ومن قال: ابن عمرو من خزيمة فقد أخطأ، كذا حققه السهيلي في الروض. قلت: وخثعمة هذا هو ابن بكر بن يشكر بن قسي بن صعب (8) بن دهمان بن نصر بن زهران الأزدي، سموا به لأنهم بنوا جدار الكعبة، عظمها الله تعالى وشرفها، أو حجرها وهو الحطيم. وقال أهل الأنساب: دخل السيل مرة الكعبة، وصدع بنيانها، ففزعت قريش إن جاء سيل آخر يذهب بشرفهم ودينهم، فبني عامر المذكور لها جدارا دون السيل، يسمى الجادر. وقال شيخنا: والجدرة لعلهم جعلوه جمع جادر، ككاتب وكتبة، ثم سموا القبيلة. قلت: ويجوز أن يكون إلى الجدير، وهو المكان الذي بني حوله جدار، وأريد به الحطيم، كما قالوا في ثقيف ثقفي.
وجدرة، بلا لام: واردة (9) قصي بن كلاب، واسمها فاطمة بنت عوف بن سعد بن سيل بن الجدرة، وهم حلفاء بني الديل، قاله ابن الأثير والأمير.
وجدر الشجر: خرج ثمره كالحمص، عن ابن الأعرابي (10). وجدر النبت والشجر طلعت رؤوسه في أول الربيع، كأنه الجدري، فهو مجاز كجدر - ككرم - جدارة