وهيدب: فرس عبد عمرو بن راشد سميت لطول شعر ناصيتها.
وفي لسان العرب: قال (1): ولم أسمع الهيدب في صفة الودق المتصل ولا في نعت الدموع (2). والبيت الذي احتج به الليث، مصنوع لا حجة به، وبيت عبيد (3) يدل على أن الهيدب من نعت السحاب.
والهيدب من الرجال: العيي (4) وفي نسخة: الغبي، بالغين والموحدة قال الأزهري: الهيدب: العبام من الأقوام، الفدم الثقيل، الضخم، الجافي؛ وأنشد لأوس بن حجر شاهدا:
وشبه الهيدب العبام من ال * أقوام سقبا مجللا فرعا قال: الهيدب من الرجال: الجافي، الثقيل، الكثير الشعر. وقيل: الهيدب: الذي عليه أهداب تذبذب من بجاد أو غيره، كأنها هيدب من سحاب، الهدب كعتل، وقيل: الهدب (5): الضعيف، والهيدب: الأحمق، والهداب، أي: كرمان، وما رأيته لغيره.
وهدبه أي الشيء، يهدبه: قطعه.
والهدب: ضرب من الحلب، يقال: هدب الحالب الناقة، يهدبها، هدبا: احتلبها، رواه الأزهري عن ابن السكيت. وفي بعض النسخ: حلبها. وفي تهذيب ابن القطاع: هدبت كل محلوبة، هدبا: حلبتها بأطراف الأصابع.
وهدب الثمرة تهديبا، واهتدبها. اجتناها (6)، وفي حديث خباب: " ومنا من أينعت له ثمرته، فهو يهدبها: أي: يجنيها ويقطفها كما يهدب الرجل هدب الغضا والأرطى.
والهدب، محركة: أغصان الأرطى ونحوه مما لا ورق له، واحدته هدبة، والجمع: أهداب.
والهدب (7)، أيضا: ما دام من ورق الشجر، ولم يكن له عير، كالسرو والطرفاء والسمر. والهدب من النبات: ما ليس بورق، إلا أنه يقوم مقام الورق، وهذا عن أبي حنيفة؛ أو كل ورق ليس له عرض، بفتح فسكون، كورق الأثل والسرو والأرطى والطرفاء، وهذا عن الجوهري، كالهداب، كرمان؛ قال عدي (8) ابن زيد العبادي يصف ظبيا في كناسه:
في كناس ظاهر يستره * من عل، الشفان، هداب الفنن الشفان: البرد، وهو منصوب بإسقاط حرف الجر، أي يستره هداب الفنن من الشفان. وفي هامش نسخة الصحاح ما نصه: أراد: يستر هداب الفنن الشفان من عل. والشفان: القطر القليل والفنن: الغصن. والهداب: ما مال منه. وفي حديث وفد مذحج " أن لنا هدابها " الهداب: ورق الأرطى، وكل ما لم ينبسط ورقه. وهداب النخل: سعفه. والواحدة منها هدبة، وهدابة بزيادة الهاء فيهما، محركا. أما هداب ففي المحكم: أنه اسم يجمع هدب الثوب وهدب الأرطى، واستشهد بقول العجاج (9)، وفي نسخة هنا: هدابة، ككتابة، بدل هداب، وهو خطأ.
وهدب الشجر، كفرح، هدبا: طال أغصانها، وتدلت من حواليها كأهدبت، أي: أغصان الشجرة، تهدلت من نعمتها، واسترسلت. قال ابن القطاع: أهدب الشجر: كثرت أغصانه. وقال أبو حنيفة: وليس هذا من هدب الأرطى، ونحوه. انتهى. وهدب الشجرة: طول أغصانها وتدليها.