من الناس المنتقون. وفي حديث ابن الأكوع: " انتخب من القوم مائة رجل ".
ونخبة المتاع: المختار ينتزع منه. وعن الليث: انتخبت أفضلهم نخبة، وانتخبت نخبتهم. والنخب: النكاح، وعبارة الجوهري البضاع أو نوع منه. قال ابن سيده. وقال: وعم به بعضهم.
وفعله كمنع ونصر. نخبها الناخب، ينخبها، وينخبها، نخبا.
والنخب: العض، والقرص. يقال: نخبت النملة تنخب: إذا عضت. قال ابن السيد: ونخبة النملة والقملة: عضتهما. ومثله في النهاية، ونقله عن الزمخشري بالجيم والخاء المعجمة، وذكر الحديث ورفعه: (1) " ولا يصيب (2) المؤمن مصيبة ولا ذعرة (3)، ولا عثرة قدم، ولا اختلاج عرق، ولا نخبة نملة، إلا بذنب، وما يعفو الله أكثر ". وكذا ذكره أبو موسى بهما.
والنخب: النزع، تقول: نخبته، أنخبه: إذا نزعته، وأنتخبه: انتزعه. وفعلهما، كنصر، على ما بيناه.
والنخب: الاست، كالمنخبة الأخير عن الفراء. والذي في لسان العرب: النخبة، بزيادة الهاء؛ قال:
وأختل حد الرمح نخبة عامر * فنجا بها وأقصها القتل (4) وقال الراجز:
إن أباك كان عبدا جازرا * ويأكل النخبة والمشافرا قال: والمنخبة: اسم [أم] (5)، سويد.
والنخب: الشربة العظيمة. عن أبي زيد، ونصه: النخبة بالضم مع الهاء. قال الصاغاني: وهي بالفارسية دوستكاني (6)، بالضم.
والنخب: الجبن، وضعف القلب. يقال: رجل نخب (7) ككتف، ونخب بفتح فسكون، ونخبة بزيادة الهاء ونخبة بالضم، ونخب كهجف، وهذه عن الصاغاني ومنتخب على صيغة والمفعول، ومنخوب ونخب، بكسر الأول والثاني مع تشديد الموحدة، لغة في: نخب، كهجف، نقله الصاغاني، وقال أكثر ما يروي في شعر جرير. وينخوب، ونخيب، كأمير: جبان كأنه منتزع الفؤاد أي: لا فؤاد له، أو الذي ذهب لحمه وهزل.
واقتصر الجوهري على الأول والعاشر، والسابع، والسادس، وفسره بما ذكرنا.
زاد في لسان العرب: ومنه نخب الصقر الصيد: إذا انتزع قلبه. وفي حديث أبي الدرداء بئس العون على الدين قلب نخيب، وبطن رغيب " النخيب: الجبان الذي لا فؤاد له، وقيل: هو الفاسد الفعل.
ج أي جمع النخيب: نخب بضم النون والخاء، فإنه وأما المنخوب يجمع على المنخوبين. قد قال ابن الأثير: ويقال في الشعر، على مفاعل: مناخب. وقال أبو بكر: يقال للجبان نخبة، وللجبناء نخبات؛ قال جرير يهجو الفرزدق:
ألم أخص الفرزدق قد علمتم * فأمسى لا يكش مع القروم (8) لهم مر وللنخبات مر * فقد رجعوا بغير شظى سليم