واللبلب: واللبلب، كسبسب وبلبل: البار بأهله، والمحسن إلى جيرانه، والمشفق عليهم.
واللبلبة: التفرق، حكاه في التهذيب عن أبي عمرو. اللبلبة: حكاية صوت التيس عند السفاد، يقال: لبلب: إذا نب، وقد يقال ذلك للظبي. وفي حديث ابن عمرو " أنه أتى الطائف، فإذا هو يرى التيوس تلب، أو تنب، على الغنم ". لب يلب كفر يفر.
واللبلبة: أن تشبل الشاة على ولدها بعد الوضع وحين الوضع وتلحسها بشفتيها، ويكون منها صوت، كأنها تقول: لب لب.
والألبوب، بالضم: حب نوى النبق خاصة، وقد يؤكل.
والتلبيب: التردد، قال ابن سيده هذا حكى، ولا أدري ما هو.
والتلبيب من الإنسان: ما في موضع اللبب من الثياب.
وأخذ بتلبيبه: أي لببه وهو اسم كالتمتين. وفي التهذيب. يقال: أخذ بتلبيب فلان: إذا جمع عليه ثوبه [الذي هو لابسه] (1) عند صدره، وقبض عليه يجره. وفي الحديث: أخذت بتلبيبه، وجررته. وكذلك: أخذت بتلابيبه.
وألب الزرع، مثل أحب: إذا دخل فيه الأكل.
ألب له الشيء: عرض، قال رؤبة:
وإن قرا أو منكب ألبا وعن الأصمعي، قال: كان أعرابي عنده امرأة، فبرم بها، فألقاها في بئر غرضا بها (2) فمر بها نفر، فسمعوا همهمتها من البئر، فاستخرجوها وقالوا: من فعل هذا بك؟ فقالت زوجي، فقالوا: ادعي الله عليه، فقالت: لا تطاوعني بنات ألببي قالوا: بنات ألبب، بضم الباء الموحدة الأولى، وقد فتحها أبو العباس المبرد في قول الشاعر:
قد علمت ذاك بنات ألببه وهي عروق في القلب متصلة به، تكون منها الرقة والشفقة. ولكن يقال: ليس لنا في المجتمع أفعل بالفتح كأحمد.
وفي المحكم: قد علمت بذلك بنات ألببه، يعنون لبه، وهو أحد ما شذ من المضاعف، فجاء على الأصل، هذا مذهب سيبويه.
وقال المبرد - في قول الشاعر - يريد بنات أعقل [هذا] (3) الحي، فإن جمعت ألببا، قلت: ألابب، والتصغير أليبب، وهو أولى من قول من أعلها.
ومن المجاز: مررت بحى ذي لبالب وظباظب لبالب الغنم: جلبتها، وصوتها وظباظب الإبل، جلبتها كذا في الأساس (4).
ويقال: رجل لب ولبيب، أي: لازم للأمر، مقيم عليه، لا يفتر عنه.
واللب، أيضا: اللطيف القريب من الناس، والأنثى لبة، وجمعها لباب.
ومن المجاز: رجل ملبوب، أي: موصوف بالعقل واللب. قاله الليث. وفي التهذيب: قال حسان:
وجارية ملبوبة ومنجس * وطارقة في طرقها لم تشدد (5) ومن المجاز: اللبيب: العاقل ذو لب، ومن أولى الألباب، ج ألباء. قال سيبويه لا يكسر على غير ذلك، والأنثى لبيبة. وقال الجوهري: رجل لبيب، مثل لب. قال المضرب بن كعب:
فقلت لها فيئي إليك فإنني * حرام وإني بعد ذاك لبيب