سألتني أمتي عن جارتي * وإذا ما عي ذو اللب سأل سألتني عن أناس هلكوا * شرب الدهر عليهم وأكل وأراني طربا في إثرهم * طرب الواله أو كالمختبل الواله: الثاكل. والمختبل: من جن عقله.
وفي المحكم، وقال ثعلب: الطرب مشتق من الحركة فكأن الطرب عنده هو الحركة (1)، ولا أعرف ذلك، انتهى. والطرب: الشوق، والجمع من ذلك أطراب. قال ذو الرمة:
إستحدث الركب عن أشياعهم خيرا * أم راجع القلب من أطرابه طرب وقد طرب طربا فهو طرب من قوم طراب، وقول الهذلي:
حتى شآها كليل موهنا عمل * باتت طرابا وبات الليل لم ينم يقول: باتت هذه البقر العطاش طرابا (2) لما رأته من البرق فرجته من الماء.
ورجل مطراب ومطرابة (3) وهذه عن اللحياني وطروب أي كثير الطرب.
واستطرب القوم: اشتد طربهم. واستطربته: سألته أن يطرب ويغني. واستطرب طلب الطرب. واللهو. استطرب الإبل: حركها بالحداء. وإبل طراب (4): تنزع إلى أوطانها وقيل إذا طربت لحداتها. وطربت الإبل للحداء. وإبل مطاريب. وحمامة مطراب (5). واستطرب الحداة الإبل إذا خفت في سيرها من أجل حداتها. وقال الطرماح:
واستطربت ظعنهم لما احزأل بهم * آل الضحى ناشطا من داعيات دد يقول: حملهم على الطرب شوق نازع.
والتطريب: الإطراب أطربه هو وتطربه. قال الكميت:
ولم تلهني دار ولا رسم منزل (6) * ولم يتطربني بنان مخضب كالتطرب. والتطريب: التغني. طربه هو، وطرب: تعنى. قال امرؤ القيس:
يغرد بالأسحار في كل سدفة * تغرد مياح الندامى المطرب ويقال: طرب فلان في غنائه تطريبا إذا رجع صوته وزينه. قال امرؤ القيس:
إذا طرب الطائر المستحر أي رجع (7).
والتطريب في الصوت: مده وتحسينه. وطرب في قراءته: مد ورجع، وطرب الطائر في صوته كذلك، وخص بعضهم به المكاء. وفلان: قرأ بالتطريب، وتقول: إذا خفقت المضاريب خفت المطاريب.
وقال الليت: الأطراب بالفتح نقاوة الرياحين. وقيل: الأطراب: الرياحين وإذكاؤها.
والمطرب والمطربة بفتحهما: الطريق الضيق، ولا فعل له، والجمع المطارب. قال أبو ذؤيب:
ومتلف مثل فرق الرأس تخلجه * مطارب زقب أميالها فيح (8) وعن ابن الأعرابي: المطرب والمقرب: الطريق الواضح. والمتلف: القفر. والزقب: الضيقة. ومثل فرق الرأس أي في ضيقه. وتخلجه أي تجذبه مطارب، أي هذه الطرق إلى هذه، وهذه إلى هذه.