وشطبة كهمزة وهو نادر، وقيل: هو جمع كرطب ورطبة.
ج شطوب وشطب كغرف وكتب.
قال شيخنا نقلا عن شروح الفصيح: ظاهره أنهما جمعان لمفرد واحد. وقال الفراء: إنهما لغتان، فالشطب كأنه واحد كالحلم، والشطب كأنه جمع شطبة كغرفة وغرف. وصريح كلام ابن هشام اللخمي أن كل واحد منهما جمع لمفرد غير لفظ الآخر، فالشطب، بضمتين، جمع شطيبة كصحيفة وصحف. وأما الشطب، بفتح الطاء، فجمع الشطبة فانظره مع كلام المصنف.
وسيف مشطب كمعظم ومشطوب: فيه شطب أي طرائق في متنه، وربما كانت مرتفعة ومنحدرة. ويقال: إنه مجاز؛ لأنه شبه بما يقد من السنام طولا. وعن ابن شميل: شطبة السيف: عموده الناشز في متنه. وثوب مشطب: فيه طرائق.
والشطبة بالكسر (1): القطعة من سنام البعير تقطع طولا لئلا تنشدخ كالشطيبة وكل قطعة من ذلك أيضا تسمى شطيبة. وقيل: شطيبة اللحم: الشريحة منه. وشطبه: شرحه. ويقال شطبت السنام والأديم أشطبه شطبا. وقال أبو زيد: شطب السنام: أن تقطعه قددا ولا تفصلها، واحدها شطبة، وقالوا أيضا: شطيبة وجمعها شطائب. وكل قطعة أديم تقد طولا شطيبة.
وشطب السنام والأديم يشطبهما شطبا: قطع (2)، وشطيبة من نبع يتخذ منها القوس.
وشطب: مال. وطريق شاطب: مائل. شطب عنه: عدل وبعد. يقال: شطبت الدار. وعن الأصمعي: شطف وشطب، إذا ذهب وتباعد.
وفي النوادر: رمية شاطفة وشاطبة وصائفة إذا زلت عن المقتل. وفي الحديث: " فحمل عامر بن ربيعة على عامر بن الطفيل فطعنه فشطب الرمح عن مقتله " (3). هو من شطب بمعنى بعد. قال إبراهيم الحربي: شطب الرمح عن مقتله أي لم يبلغه. وروي عن الأصمعي: شطف وشطب إذا عدل ومال.
والشطائب دون الكرانيف، الواحدة شطيبة. والشطب دون الشطائب حكاه ابن الأعرابي. والشطائب من الناس وغيرهم: الفرق والضروب المختلفة. قال الراعي:
فهاج به لما ترجلت الضحى * شطائب شتى من كلاب ونابل وناقة شطيبة: يابسة.
وشاطبة: د بالمغرب بالأندلس. منها أبو القاسم بن فيره صاحب حرز الأماني. والقاضي أبو بكر بن العربي. والإمام النظار أبو إسحاق وغيرهم وفيها قيل.
نعم ملقى الرحل شاطبة * لفتى طالت به الرحل بلدة أوقاتها سحر * وصبا في ذيله بلل ونسيم عرفه أرج * ورياض غصنها ثمل ووجوه كلها غرر * وكلام كله مثل وقد تعرض لذكرها الإمام أبو العباس أحمد المقري في نفح الطيب فراجعه.
وفي الصحاح شطيب كأمير: اسم جبل.
وقال ابن منظور: رأيت في حوشي نسخة موثوق بها هكذا وقع في النسخ. والذي أورده الفارابي في ديوان الأدب، والذي رواه ابن دريد وابن فارس: شطب ككتف وهو جبل آخر معروف. قال عبيد بن الأبرص، ويروى لأوس بن حجر أيضا:
كأن أقرابه لما علا شطبا * أقراب أبلق ينفي الخيل رماح (4)