أي، فنحن نرجي.
ويجوز مع الرفع أيضا، أن تكون الفاء للسببية، والمبتدأ محذوف، فيكون معنى الرفع والنصب سواء، وإنما لم يصرفه إلى النصب لعدم اللبس، كما ذكرنا قبل، فيكون قوله تعالى: (ودوا لو تدهن فيدهنون 1)، منه، أي: فهم يدهنون، وكذا قوله تعالى:
(ولا يؤذن لهم فيعتذرون 2)، أي: فهم يعتذرون، فكأنه قال: فيدهنوا، و: فيعتذروا، كما أن قوله تعالى: (فأنتم فيه سواء 3) بمعنى: فتستوا، وكذا قوله:
ألم تسأل الربع القواء فينطق 4 - 649 وقوله:
لم تدر ما جزع عليك فتجزع 5 - 650 ولا أرى بأسا من أن لا يقدر في مثله المبتدأ، لأن فاء الجزاء قد تدخل على المضارع المثبت والمنفي بلا، من غير تقدير مبتدأ، كما يجئ في المجزوم، لكن الاستئناف والسببية مع تقدير المبتدأ أظهر وقال سيبويه 6: المعنى: فهي مما ينطق، بناء على توهمات الشعراء وتخيلاتهم، ثم رجع وقال: وهل يخبرنك اليوم بيداء سملق.
وقد لا 7 يصرف بعد واو الجمعية، أيضا، إلى النصب، أمنا من اللبس، كما ذكرنا .