أي يحل ولا ينسب..، ولولا أن ما بعد الفاء في البيتين منفي، لما جاز الاستثناء، لأن الاستثناء المفرغ لا يكون في الموجب.
وقد يستأنف بعد الواو، من غير معنى الجمعية، كقولك: دعني ولا أعود ، أي:
وأنا لا أعود على كل حال، وبعد (أو) من غير معنى (إلى) أو (إلا)، كما تقول:
أنا أسافر، أو أقيم، حكمت أولا بالسفر، ثم بدا لك، فقلت: أو أقيم، أي :
أو أنا أقيم، أي بل أنا أقيم.
وجوز سيبويه 1 الرفع في قوله:
653 - فقلت له لا تبك عينك إنما * نحاول ملكا أو نموت فنعذرا 2 إما على العطف على (نحاول)، أو على القطع، أي: نحن نموت.
وقوله تعالى: (أو يرسل رسولا 3) بالرفع، مقطوع، أي: هو يرسل.
وقوله:
654 - إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا * أو تنزلون فانا معشر نزل 4 عند الخليل محمول على المعنى، أي تركبون أو تنزلون، كقوله:
مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة * ولا ناعب إلا ببين غرابها - 269 ،