شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١٣٩
وإما 1 لكثرة الاستعمال، كما ذكرنا فيما بعد (دخلت) من الظروف المختصة، وكقوله تعالى: (يبغونكم الفتنة) 2، أي: يبغون لكم، وكسبتك الخير، أي كسبت لك، ووزنتك المال، أي وزنت لك، وكلتك الطعام، أي كلت لك، و: ( لا يألونكم خبالا) 3 أي لا يألون لكم، وزدتك دينارا، أي زدت لك، ونقصتك درهما أي نقصت لك، ويجوز أن يضمن (زدت) معنى (أعطيت)، و (نقصت) معنى: ( حرمت)، وكذا يحذف 4 من المفعول الثاني، نحو: أمرتك الخير 5، واستغفرت الله ذنبا، 6 و:
693 - منا الذي اختير الرجال سماحة * وجودا إذا هب الرياح الزعازع 7 كل ذلك مع تعين الجار، ولا يغير شئ من حروف الجر معنى الفعل، إلا الباء، وذلك، أيضا، في مواضع، نحو: ذهبت بزيد، بخلاف نحو: مررت به، والذي تغير الباء معناه 8، يجب فيه، ،

(1) مقابل قوله: إما شذوذوا.. الخ.
(2) من الآية 47 سورة التوبة، (3) من الآية 118 سورة آل عمران، (4) أي حرف الجر، (5) إشارة إلى قول الشاعر:
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به * فقد تركتك ذا مال وذا نشب وهو الشاهد رقم 52 المتقدم في الجزء الأول، وهو في سيبويه ج 1 ص 17، (6) وهذا أيضا إشارة إلى بيت أورده سيبويه ج 1 ص 17 مجهول القائل: وهو:
أستغفر الله ذنبا لست محصيه * رب العباد إليه الوجه والعمل (7) هذا البيت مطلع القصيدة التي منها الشاهد السابق والتي أشرنا إليها وهي من شعر الفرزدق، ويرويه بعضهم بالواو في أوله وسيبويه ذكره هكذا بدون واو، لأنه أول القصيدة، انظر سيبويه ج 1 ص 18، (8) أي الفعل الذي يتغير معناه بدخول حرف الجر
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست