كما جاء في المصدر في نحو قوله تعالى: (قتل أولادهم شركائهم) 1، فإن عطفت على المجرور باسم الفاعل، فإن كان بمعنى الماضي نحو: هذا ضارب زيد أمس وعمرو، فالمختار جر المعطوف حملا على اللفظ، والنصب جائز، لكن بإضمار فعل يفسره لفظ اسم الفاعل وإن لم يعمل، ولذلك ضعف، ولا يكون ذلك المقدر إلا ماضيا، ليوافق المفسر، إلا أن يكون هناك ما يدل على خلافه، نحو: هذا ضارب زيد أمس وعمرا غدا، وإن كان بمعنى الحال أو الاستقبال، جاز النصب والجر، والحمل على اللفظ أولى، ويبقى هنا الخلاف في أن النصب حملا على المحل، أو بعامل مقدر، فإن كان بعامل مقدر كما هو مذهب سيبويه، فتقدير اسم الفاعل أولى من تقدير الفعل ليوافق المقدر الظاهر، أنشد سيبويه:
595 - هل أنت باعث دينار لحاجتنا * أو عبد رب أخا عون بن مخراق 2