وعند الفراء، هذا القسم، أيضا، مطرد، وأما إذا له تكسير فإنه لا يجمع هذا الجمع، فلم يقولوا: جوالقات، لقولهم: جواليق، وأما: بوانات 1، مع ثبوت بون، فشاذ، وثانيهما: الجموع التي لا تكسر، نحو: رجالات، وصواحبات، وبيوتات، فلا يقال: أكلبات، لقولهم أكالب، وإن كان المؤنث صفة، فلا يخلو من أن يكون فيه علامة التأنيث، أو، لا، فان كانت فيه جمع بالألف والتاء، سواء كان صفة لمذكر حقيقي، كرجال ربعات وعلامات، أو، لا، كضاربات، وحبليات ونفساوات، إلا أن يكون فعلى فعلان، أو فعلاء أفعل، فأنهما لا يجمعان بالألف والتاء، حملا على مذكريهما اللذين لم يجمعا بالواو والنون، لما ذكرنا، وأجاز ابن كيسان، كما ذكرنا: حمراوات وسكرانات، كما أجاز في المذكر أحمرون وسكرانون، فان غلبت الاسمية على أحدهما، جاز اتفاقا، كقوله صلى الله عليه وسلم: (ليس في الخضراوات صدقة)، وكذا كل فعلاء، أو فعلى، سميت به غير المذكر الحقيقي، وإن لم يكن في الصفة المؤنثة علامة تأنيث ظاهرة، ولم تكن خماسية أصلية الحروف، لم يجمع بالألف والتاء، سواء كان له مذكر يشاركه في اللفظ كجريح وصبور، وسائر ما يستوي مذكره ومؤنثه، حملا لها على مذكراتها الممتنعة من الجمع بالواو والنون * أو لم يكن له مذكر أصلا، كحائض وطالق، ومرضع، ومطفل 2، فرقا بين ما جرد من التاء وبين ذي التاء، فان ذا التاء فيه معنى الحدوث الذي هو معنى الفعل، وفعل المؤنث يلحقه ضمير جمع المؤنث نحو: يضربن، فالحق ذو التاء، أيضا، علامة جمع المؤنث أي
(٣٨٩)