فلم يبق إلا مئات يضاف إليها، لعوز جمع التكسير 1، كما في (ثلاث عورات) 2 لكنهم كرهوا أن يلي التمييز المجموع بالألف والتاء، بعد 3 ما تعود المجيئ بعد ما هو في صورة المجموع بالواو والنون، أعني: عشرين إلى تسعين، فاقتصر على المفرد، مع كونه أخصر، وارتفاع 4 اللبس، وقد جاء في ضرورة الشعر: ثلاث مئين، وخمس مئين، قال:
528 - ثلاث مئين للملوك وفى بها * ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم 5 وبعضهم يقول في مئون: مؤون بضم الميم، وبعضهم يشم كسر ميم مائة في الواحد أيضا، شيئا من الضم، لا يبين الضم، وذلك هو الإخفاء، قال الأخفش: لو صممت ميم مئات فقلت: مؤات كما في مؤون جاز، وبعضهم يجعل نون مئين معتقب الأعراب كسنين كما يجيئ في الجمع، وقال الأخفش: هو فعلين في الأصل كغسلين فحذفت اللام، فهو عنده مفرد، وليس بشئ، إذ لو كان مفردا، لقيل لمائة واحدة: مئين، ولعله عنده اسم جمع، وقال بعضهم: هو: فعيل، كعصي 6 فأبدلت الياء الأخيرة نونا، وقوله: