فإذا أعربت النون 1، ألزم المثنى الألف دون الياء لأنها أخف منها، ولأنه ليس في المفردات ما آخره ياء ونون زائدتان وقبل الياء فتحة، قال:
523 - ألا يا ديار الحي بالسبعان * أمل عليها بالبلى الملوان 2 وألزم الجمع الياء، دون الواو، لكونها أخف منها، وقد جاء (البحرين) في المثنى على خلاف القياس، يقال: هذه البحرين، بضم النون، ودخلت البحرين، قال الأزهري، 3 ومنهم من يقول: البحران على القياس، لكن النسبة إلى البحران، الذي هو القياس أكثر، فبحراني أكثر من بحريني، وإن كان استعمال البحرين، مجعولا نونه معتقب الأعراب أكثر من استعمال البحران كذلك، وجاء في الجمع: الواو، قليلا، مع الياء، قالوا قنسرين، وقنسرون، ونصيبين ونصيبون، ويبرين، ويبرون، لأن مثل زيتون في كلامهم، موجود، وقال الزجاج نقلا عن المبرد: يجوز الواو قبل النون المجعول معتقب الأعراب قياسا، قال: ولا أعلم أحدا سبقنا إلى هذا، قال أبو علي: لا شاهد له وهو بعيد من القياس، وقال في قوله: