على ما نقله الكوفيون، على ما يجيئ، فكيف بما يشابهه، ويضاف (ذو) أيضا، معربا كإعرابه في نحو: ذو مال، بالألف والواو، والياء إلى الفعلية في قولهم: اذهب بذي تسلم، واذهبا بذي تسلمان واذهبوا بذي تسلمون، فقال بعضهم هو شاذ، وذي صفة للأمر، أي اذهب مع الأمر ذي السلامة، أي مع الأمر الذي تسلم فيه والباء بمعنى (مع)، وقال السيرافي: الموصوف بذي: الوقت، أي اذهب في الوقت ذي السلامة، أي في وقت تسلم فيه، والباء بمعنى (في)، فلا تكون الإضافة شاذة، لأنه كالزمان المضاف إلى الفعل، وقال بعضهم: هو: ذو، الطائية، أعربت، وهو بعيد، لما مر في الموصولات من أنها بالواو في الأحوال، على الأشهر، وربما استعملت (ذو) في الإضافة إلى الفعل أجمع 1، استعمالها مضافة إلى الاسم، نحو: جاءني ذو فعل، وذوا فعلا، وذووا فعلوا، وذات فعلت، وذواتا فعلتا، وذوات فعلن، ويحتمل أن تكون طائية، على ما حكى ابن الدهان 2، كما مر في الموصولات، وأن تكون بمعنى صاحب، أضيفت إلى الفعل شاذا، وقال سيبويه: إذا كان أحد جزأي الجملة التي تلي (حيث) و (إذا)، فعلا، فتصدير ذلك الفعل أولى، لما فيها من معنى الشرط وهو بالفعل أولى، فحيث يجلس زيد، أولى من: حيث زيد يجلس، وفيما ذكر من ذلك في (إذا)، نظر، لكثرة نحو قوله تعالى: (إذا السماء انشقت) 3، و: (إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت)، 4
(١٧٤)