بشهادة هذا الإمام (عليه السلام).
فبكى الغلام، وحلف بالله تعالى وبالإمام (عليه السلام) أنه ما كان يسأل في سجوده إلا هذه الحاجة بعينها، وقد تعرفت الإجابة من الله تعالى بهذه السرعة (1).
6 - وعنه، بالإسناد عن أبي النصر المؤذن النيسابوري، قال: أصابتني علة شديدة ثقل منها لساني، فلم أقدر على الكلام، فخطر ببالي أن أزور الرضا (عليه السلام)، وأدعو الله تعالى عنده، وأجعله شفيعي إليه حتى يعافيني من علتي ويطلق لساني.
فركبت حمارا، وقصدت المشهد، وزرت الرضا (عليه السلام)، وقمت عند رأسه، وصليت ركعتين وسجدت، وكنت في الدعاء والتضرع مستشفعا بصاحب هذا القبر إلى الله تعالى أن يعافيني من علتي ويحل عقدة لساني. فذهب بي النوم في سجودي، فرأيت في المنام كأن القبر قد انفرج، وخرج منه رجل كهل آدم (2) شديد الأدمة، فدنا مني، وقال لي: يا أبا النصر، قل لا إله إلا الله. قال: فأومأت إليه: كيف أقول ذلك ولساني منغلق! فصاح علي صيحة، فقال: أتنكر لله قدرة؟! قل: لا إله إلا الله. قال: فانطلق لساني، فقلت: لا إله إلا الله، ورجعت إلى منزلي راجلا، وكنت أقول: لا إله إلا الله، وانطلق لساني، ولم ينغلق بعد ذلك (3).
7 - وروى الجويني بالإسناد عن زيد الفارسي، قال: كنت بمرو الرود