عني تلك الشدة، وهذا شيء جربته فوجدته كذلك، أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته (صلى الله عليه وعليهم أجمعين) (1).
2 - ونقل ابن حجر في (تهذيب التهذيب) عن الحاكم في (تأريخ نيسابور)، قال: سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول: خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشايخنا، وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بطوس، قال: فرأيت من تعظيمه لتلك البقعة، وتواضعه لها، وتضرعه عندها ما تحيرنا (2).
وزاد الجويني في (الفرائد): وذلك بمشهد من عدة من آل السلطان، وآل شاذان بن نعيم، وآل الشنقشين، وبحضرة جماعة من العلوية من أهل نيسابور وهرات وطوس وسرخس، فدونوا شمائل أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة عند الزيارة، وفرحوا وتصدقوا شكرا لله على ما ظهر من إمام العلماء عند ذلك الإمام والمشهد، وقالوا بأجمعهم: لو لم يعلم هذا الإمام أنه سنة وفضيلة لما فعل هذا. قال:
ثم انصرفنا من الزيارة في ربيع الآخر سنة 309 (3).
3 - وفي (فرائد السمطين) عن الحاكم، قال: سمعت أبا الحسين بن أبي بكر الفقيه يقول: قد أجاب الله لي في كل دعوة دعوت بها عند مشهد الرضا (عليه السلام) حتى