وإني لأنسى السر كيلا أذيعه * فيا من رأى سرا يصان بأن ينسى مخافة أن يجري ببالي ذكره * فينبذه قلبي إلى ملتو حشا (1) فيوشك من لم يفش سرا أو جال في * خواطره أن لا يطيق له حبسا فقال له المأمون: إذا أمرت أن يترب الكتاب، كيف تقول؟ قال: ترب.
قال: فمن السحا؟ (2) قال: سح. قال: فمن الطين؟ قال: طين. قال: يا غلام، ترب هذا الكتاب، وسحه، وطينه، وامض به إلى الفضل بن سهل، وخذ لأبي الحسن ثلاثمائة ألف درهم (3).
2 - وفي (عيون الأخبار) بسنده عن محمد بن يحيى بن أبي عباد، عن عمه، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يوما ينشد شعرا، وقليلا ما كان ينشد شعرا:
كلنا نأمل مدا في الأجل * والمنايا هي آفات الأمل لا يغرنك أباطيل المنى * والزم القصد ودع عنك العلل إنما الدنيا كظل زائل * حل فيه راكب ثم رحل