موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ٣٤٤
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات على ثوب وأحرم فيه، وأمر بأن يكون في كفنه، ولم يزل دعبل مرهوب اللسان، ويخاف من هجائه الخلفاء.
وقال ابن المدبر: لقيت دعبلا فقلت له: أنت أجسر الناس حيث تقول في المأمون:
إني من القوم الذين سيوفهم * قتلت أخاك وشرفتك بمقعد رفعوا محلك بعد طول خموله * واستنقذوك من الحضيض الأوهد فقال له: يا أبا إسحاق، إني أحمل خشبتي منذ أربعين سنة، ولا أجد من يصلبني عليها (1).
4 - قال إسماعيل بن علي الدعبلي، حدثني أبي، قال: رأيت أخي دعبل بن علي في المنام فسألته: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. قلت: بماذا؟ قال: بقولي في أهل البيت (عليهم السلام):
أحب قصي الرحم من أجل حبكم * وأهجر فيكم زوجتي وبناتي وأكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيف لأهل الحق غير موات لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي (2)

(١) العدد القوية: ٢٩٢ / ١٦، بحار الأنوار ٤٩: ٢٥٩ / 14.
(2) العوالم 22: 423 / 1، عن مقصد الراغب، وقد وردت الأبيات الثلاث في القصيدة التائية على رواية أخرى غير التي ذكرناها، أنظر العوالم 22: 419.
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست