ما أسأل الله أن لا يريناه فإلى من؟ قال: إلى ابني علي؛ فكتابه كتابي وهو وصيي وخليفتي من بعدي (1).
14 - عن المفضل بن عمر، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وعلي ابنه (عليه السلام) في حجره وهو يقبله، ويمص لسانه، ويضعه على عاتقه، ويضمه إليه، ويقول: بأبي أنت وأمي، ما أطيب ريحك، وأطهر خلقك، وأبين فضلك.
قلت: جعلت فداك، لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودة ما لم يقع لأحد إلا لك!
فقال لي: يا مفضل، هو مني بمنزلتي من أبي (عليه السلام) (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم).
قال: قلت: هو صاحب هذا الأمر من بعدك؟
قال: نعم، من أطاعه رشد، ومن عصاه كفر (2).
15 - وعن علي بن يقطين، قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): يا علي، هذا أفقه ولدي، وقد نحلته كنيتي، وأشار بيده إلى علي ابنه (3).