كشف اللبس عن حديث رد الشمس " (1).
ثم عاد ليقول آخر الرسالة: " ومما يشهد لصحة ذلك قول الإمام الشافعي وغيره: ما أوتي نبي معجزة إلا أوتي نبينا (صلى الله عليه وآله) نظيرها أو أبلغ منها، وقد صح أن الشمس حبست على يوشع ليالي قاتل الجبارين، فلابد أن يكون لنبينا (صلى الله عليه وآله) نظير ذلك، فكانت هذه القصة نظير ذلك، والله أعلم بالصواب " (2).
ه: الحافظ ابن حجر الهيثمي: كتب ابن حجر في كتاب " الصواعق المحرقة " ضمن تعداده لكرامات المولى أمير المؤمنين، ما نصه: " ومن كراماته الباهرة أن الشمس ردت عليه لما كان رأس النبي في حجره... وحديث ردها صححه الطحاوي والقاضي في الشفاء، وحسنه شيخ الإسلام أبو زرعة وتبعه غيره، وردوا على جمع قالوا: إنه موضوع " (3).
5 - رؤية الشيعة منذ أقدم العصور وإلى القرون الأخيرة تحتفي مصادر الشيعة بهذه الواقعة المدهشة العظيمة، وتعنى برصدها والتوثيق لها بمختلف كتبها. فهاهم أولاء أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يتعاطونها فضيلة متألقة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، ويركزون عليها بوصفها معجزة شامخة لرسول الله (صلى الله عليه وآله).
وها هو ذا الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يجهر بحقيقتها مرات، ويستشهد بها على الملأ حينما يرى ذلك ضروريا، وقد ناشدهم بها مرارا، كما رأينا النصوص تفصح