وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري، وقالوا: ألا إن في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تمنعه، فاصبر مغموما، أو مت متأسفا.
فنظرت فإذا ليس لي رافد (1)، ولا ذاب ولا مساعد، إلا أهل بيتي، فضننت (2) بهم عن المنية؛ فأغضيت على القذى (3)، وجرعت ريقي على الشجا (4)، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم (5)، وآلم للقلب من وخز الشفار (6) (7).
6282 - عنه (عليه السلام): اللهم إني أستعديك (8) على قريش ومن أعانهم! فإنهم قطعوا رحمي، وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي. ثم قالوا:
ألا إن في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تتركه (9).
6283 - عنه (عليه السلام): اللهم أجز قريشا عني الجوازي؛ فقد قطعت رحمي، ودفعتني عن حقي، وأغرت بي سفهاء الناس، وخاطرت بدمي (10).