موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١١ - الصفحة ٢٩٧
بن مسلمة، وابن أبي سرح، والضحاك بن قيس، ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن، أنا أعرف بهم منكم؛ قد صحبتهم أطفالا، وصحبتهم رجالا، فكانوا شر أطفال، وشر رجال (1).
6240 - تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود: إن معاوية بعث إلى علي حبيب بن مسلمة الفهري وشرحبيل بن السمط ومعن بن يزيد بن الأخنس، فدخلوا عليه وأنا عنده. فحمد الله - حبيب - وأثنى عليه، ثم قال:
أما بعد، فإن عثمان بن عفان كان خليفة مهديا، يعمل بكتاب الله عزوجل، وينيب إلى أمر الله تعالى، فاستثقلتم حياته، واستبطأتم وفاته، فعدوتم عليه فقتلتموه، فادفع إلينا قتلة عثمان - إن زعمت أنك لم تقتله - نقتلهم به، ثم اعتزل أمر الناس، فيكون أمرهم شورى بينهم، يولي الناس أمرهم من أجمع عليه رأيهم.
فقال له علي بن أبي طالب: وما أنت - لا أم لك - والعزل، وهذا الأمر!
اسكت؛ فإنك لست هناك، ولا بأهل له!
فقام وقال له: والله لتريني بحيث تكره!
فقال علي: وما أنت ولو أجلبت بخيلك ورجلك! لا أبقى الله عليك إن أبقيت علي، أحقرة وسوءا! اذهب فصوب وصعد ما بدا لك (2).

(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»
الفهرست