البيضاء، وسلاحه وأرض جعلها صدقة، ومن ثيابه، وبغلته، وخاتمه ما روينا في هذا الباب.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا زمعة بن صالح، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وله جبة صوف في الحياكة.
وهذا إسناد جيد.
وقد روى الحافظ أبو يعلى في مسنده: حدثنا مجاهد، عن موسى، حدثنا على بن ثابت، حدثنا غالب الجزري، عن أنس قال: لقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لينسج له كساء من صوف.
وهذا شاهد لما تقدم.
وقال أبو سعيد بن الأعرابي: حدثنا سعدان بن نصير، حدثنا سفيان بن عيينة.
عن الوليد بن كثير، عن حسين، عن فاطمة بنت الحسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وله بردان في الجف (1) يعملان.
وهذا مرسل.
وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا الحسن بن إسحاق التستري، حدثنا أبو أمية عمرو بن هشام الحراني، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن بن علي بن عروة، عن عبد الملك ابن أبي سليمان، عن عطاء وعمرو بن دينار، عن ابن عباس قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيف قائمته من فضة وقبيعته، كان يسمى ذا الفقار، وكان له قوس تسمى السداد وكانت له كنانة تسمى الجمع، وكانت له درع موشحة بالنحاس تسمى ذات الفضول وكانت له حربة تسعى السغاء، كان له مجن يسمى الذقن، وكان له ترس أبيض يسمى الموجز، وكان له فرس أدهم يسمى السكب، وكان له سرج يسمى الداج، وكان له بغلة شهباء يقال لها دلدل، وكانت له ناقة تسمى القصواء، وكان له حمار يقال له: يعفور،