سيكفيني ويأتيني، قال: فقلت: أسأل رسول الله لآخرتي فإنه من الله بالمنزل الذي هو به.
قال: فجئته فقال: " ما فعلت يا ربيعة؟ " قال: فقلت: نعم يا رسول الله أسألك أن تشفع لي إلى ربك فيعتقني من النار. قال: فقال: " من أمرك بهذا يا ربيعة؟ " قال فقلت:
لا والذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد، ولكنك لما قلت: سلني أعطك وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به، نظرت في أمري فعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة، وأن لي فيها رزقا سيأتيني، فقلت: أسأل رسول الله لآخرتي.
قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال لي: " إني فاعل، فأعني على نفسك بكثرة السجود ".
وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، أنبأنا يزيد بن هارون، حدثنا مبارك بن فضالة، حدثنا أبو عمران الجوني، عن ربيعة الأسلمي - وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم - قال فقال لي ذات يوم: " يا ربيعة ألا تزوج؟ " قال قلت: يا رسول الله ما أحب أن يشغلني عن خدمتك شئ وما عندي ما أعطى المرأة.
قال: فقلت بعد ذلك: رسول الله أعلم بما عندي منى يدعوني إلى التزويج، لئن دعاني هذه المرة لأجيبنه. قال: فقال لي: " يا ربيعة ألا تزوج؟ " فقلت: يا رسول الله ومن يزوجني، ما عندي ما أعطى المرأة. فقال لي: انطلق إلى بني فلان فقل لهم إن رسول الله يأمركم أن تزوجوني فتاتكم فلانة.
قال: فأتيتهم فقلت: إن رسول الله أرسلني إليكم لتزوجوني فتاتكم فلانة. قالوا:
فلانة؟ قال: نعم. قالوا: مرحبا برسول الله ومرحبا برسوله. فزوجوني.
فأتيت رسول الله فقلت: يا رسول الله أتيتك من خير أهل بيت صدفوني وزوجوني فمن أين لي ما أعطى صداقي؟ فقال رسول الله لبريدة الأسلمي: " اجمعوا لربيعة في صداقه