وجرير. ثلاثتهم عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن مسروق، عن عائشة قالت: ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفى صحيح البخاري من حديث يزيد بن الهاد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حاقنتي وذاقنتي، فلا أكره شدة الموت لاحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وفى الحديث الآخر الذي رواه [البخاري] في صحيحه قال: قال رسول الله: " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء ".
وقال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني سعيد بن عبيد بن السباق، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أسامة بن زيد، قال:
لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة، فدخلت على رسول الله وقد أصمت فلا يتكلم، فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يصيبها (1) على أعرف أنه يدعو لي.
ورواه الترمذي عن أبي كريب، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، وقال:
حسن غريب.
* * * وقال الامام مالك في موطأه عن إسماعيل عن أبي حكيم، أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول: كان من آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: " قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب ".
هكذا رواه مرسلا عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله.