وفى طريق أخرى عن الأعمش، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي نخيلة، عن جرير به. فالله أعلم.
ورواه أيضا عن محمد بن قدامة، عن جرير، عن مغيرة، عن أبي وائل والشعبي عن جرير به. ورواه عن جرير عبد الله بن عميرة. رواه أحمد منفردا به.
وابنه عبيد الله بن جرير أحمد أيضا منفردا به. وأبو جميلة وصوابه نخيلة. ورواه أحمد أيضا والنسائي.
ورواه أحمد أيضا عن غندر، عن شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن رجل [عن جرير] (1) فذكره.
والظاهر أن هذا الرجل هو أبو نخيلة البجلي والله أعلم.
* * * وقد ذكرنا بعث النبي صلى الله عليه وسلم له حين أسلم إلى ذي الخلصة بيت كان يعبده خثعم وبجيلة، وكان يقال له الكعبة اليمانية، يضاهون به الكعبة التي بمكة، ويقولون للتي ببكة الكعبة الشامية، ولبيتهم الكعبة اليمانية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخلصة؟
فحينئذ شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يثبت على الخيل، فضرب بيده الكريمة في صدره حتى أثرت فيه وقال: " اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا " فلم يسقط بعد ذلك عن فرس.
ونفر إلى ذي الخلصة في خمسين ومائة راكب من قومه من أحمس، فخرب ذلك البيت وحرقه حتى تركه مثل الجمل الأجرب، وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا