تلاقى شنبثا شثن * البراثن ناشزا كتده (1) يسامي القرن إن قرن * تيممه فيعتضده فيأخذه فيرفعه * فيخفضه فيقتصده (2) فيدمغه فيحطمه * فيخضمه فيزدرده (3) ظلوم الشرك فيما * أحرزت أنيابه ويده * * * قال ابن إسحاق: فأقام عمرو بن معديكرب في قومه من بني زبيد وعليهم فروة بن مسيك، فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد عمرو بن معديكرب فيمن ارتد، وهجا فروة بن مسيك فقال:
وجدنا ملك فروة شر ملك * حمار ساف منخره بثفر (4) وكنت إذا رأيت أبا عمير * ترى الحولاء من خبث وغدر (5) قلت: ثم رجع إلى الاسلام وحسن إسلامه، وشهد فتوحات كثيرة في أيام الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما.
وكان من الشجعان المذكورين والابطال المشهورين والشعراء المجيدين، توفى سنة إحدى وعشرين بعد ما شهد فتح نهاوند، وقيل بل شهد القادسية وقتل يومئذ.
قال أبو عمر بن عبد البر: وكان وفوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع، وقيل سنة عشر فيما ذكره ابن إسحاق والواقدي.
قلت: وفى كلام الشافعي ما يدل عليه فالله أعلم.