ان الله تعالى هو سخرهم لروايته إقامة لحجته واعلاءا لكلمته وما هذا الامر الا كالخارق للعادة ذو الخارج من الأمور المعتادة ولا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى الذي يذلل الصعب ويقلب القلب ويسهل العسير وهو على كل شئ قدير.
" الفصل الثاني " في ذكر بعض الاخبار التي جاءت من طرق الشيعة الإمامية في النص على امامة الاثني عشر من آل محمد عليه السلام هذه الأخبار على ضربين أحدهما يتضمن النص على عدد الاثني عشر من آل محمد عليهم السلام على الجملة والثاني يتضمن النص على أعيان الأئمة الاثني عشر على التفصيل.
فأما الضرب الأول منهما فنحو ما رواه محمد بن يعقوب الكليني مرفوعا إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح مكتوب فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي وباسناده يرفعه إلى أبي حمزه الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله عز وجل أرسل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين عليه السلام على سنة المسيح وباسناده يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال كنت حاضرا لما مات أبو بكر رضي الله عنه واستخلف عمر رضي الله عنه وشهدت إذ أقبل يهودي من عظماء يهود يثرب تزعم يهود المدينة انه اعلم زمانه حتى رفع إلى عمر فقال له يا عمر إني جئتك أريد الاسلام فان أخبرتني عما أسألك عنه فأنت