واما اسمه فموسى وكنيته أبو الحسن وقيل أبو إسماعيل وكان له ألقاب متعدده الكاظم وهو أشهرها والصابر والصالح والأمين.
واما مناقبه فكثيرة ولو لم يكن منها الا العناية الإلهية لكفاه ذلك منقبة ولقد نقل عن الفضل بن الربيع انه أخبر عن أبيه ان المهدى لما حبس موسى بن جعفر ففي بعض الليالي رأى المهدى في منامه علي بن أبي طالب وهو يقول له يا محمد فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم قال الربيع فأرسل إلي ليلا فراعني وخفت من ذلك وجئت إليه وإذا هو يقرء هذه الآية وكان أحسن الناس صوتا فقال علي الان بموسى بن جعفر فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جانبه وقال يا أبا الحسن رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في النوم فقرء على كذا فتؤمني وإن تخرج على أو على أحد من ولدى فقال والله لا فعلت ذلك ولا هو من شاني قال صدقت يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله إلى المدينة قال الربيع فأحكمت امره ليلا فما أصبح الا وهو في الطريق خوف العوائق.
ورواه الجنابذي وذكر انه وصله بعشره آلاف دينار وقال خشنام بن حاتم الأصم قال قال لي أبو حاتم قال قال لي شقيق البلخي رضي الله عنهم خرجت حاجا في سنه تسع وأربعين ومأة فنزلنا القادسية فبينا انا انظر إلى الناس في زينتهم وكثرتهم فنظرت إلى فتى حسن الوجه شديد السمرة ضعيف فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة في رجليه نعلان وقد جلس منفردا فقلت في نفسي هذا الفتى من الصوفية يريد ان يكون كلا على الناس في طريقهم والله لأمضين إليه ولأوبخنه فدنوت منه فلما رآني مقبلا قال يا شقيق اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن