ويقال كنيته أبو إبراهيم واسم أمه حميدة الأندلسية مولده سنه ثمان وعشرين ومأة توفى سنه ثلاث وثمانين ومأة فيكون عمره خمسا وخمسين سنه وروى إسحاق بن جعفر قال سألت أخي موسى بن جعفر قلت أصلحك الله أيكون المؤمن بخيلا قال نعم قلت أيكون جبانا قال نعم قلت أفيكون خائنا قال لا ولا يكون كذابا ثم قال حدثني أبي جعفر بن محمد عن آبائه عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على كل خله يطوى المؤمن ليس الخيانة والكذب حدث عيسى بن محمد بن مغيث القرطي وبلغ تسعين سنه قال زرعت بطيخا وقثاءا وقرعا في موضع بالجوانية على بئر يقال لها أم عظام فلما قرب الخير واستوى الزرع بيتني الجراد واتى على الزرع كله وكنت عزمت على الزرع ثمن جملين ومأة وعشرين دينارا فبينا انا جالس إذ طلع موسى بن جعفر بن محمد فسلم علي ثم قال أيش حالك قلت أصبحت كالصريم بيتني الجراد فاكل زرعي قال كم عزمت قلت مأة وعشرين دينارا مع ثمن الجملين قال فقال يا عرفه ان لأبي الغيث مائة وخمسين دينارا فربحك ثلاثون دينارا والجملان فقلت يا مبارك ادع لي فيها بالبركة فدخل ودعا وحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال تمسكوا ببقاء المصائب ثم علقت عليه الجملين وسقيته فجعل الله فيه البركة وزكت فبعت منها بعشره آلاف حدث أحمد بن إسماعيل قال بعث موسى بن جعفر عليه السلام إلى الرشيد من الحبس برسالة كانت انه لن ينقضي عني يوم من البلاء الا انقضى
(٨)