الدجال فأنه أورد حديث تميم الداري والجساسة الدابة التي تكلمهم وهو حديث صحيح ذكره مسلم في صحيحة وقال هذا صريح في بقاء الدجال.
قال واما الدليل على بقاء إبليس اللعين فأي الكتاب العزيز نحو قوله تعالى " قال رب فانظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين ".
واما بقاء المهدي عليه السلام فقد جاء في الكتاب والسنة اما الكتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله عز وجل ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون قال هو المهدي من عترة فاطمة واما من قال إنه عيسى عليه السلام فلا تنافي بين القولين إذ هو مساعد للإمام علي ما تقدم وقد قال مقاتل بن سليمان ومن شايعه من المفسرين في تفسير قوله عز وجل وانه لعلم الساعة قال هو المهدي يكون في آخر الزمان وبعد خروجه يكون قيام الساعة وأماراتها.
واما السنة فما تقدم في كتابنا هذا من الأحاديث الصحيحة الصريحة وأما الجواب عن طول الزمان فمن حيث النص والمعنى اما النص فما تقدم من الاخبار على أنه لا بد من وجود الثلاثة في آخر الزمان وانهم ليس فيهم متبوع غير المهدي بدليل انه امام الأمة في آخر الزمان وان عيسى عليه السلام يصلى خلفه كما ورد في الصحاح ويصدقه في دعواه والثالث هو الدجال اللعين وقد ثبت انه حي موجود.
واما المعنى في بقائهم فلا يخلو من أحد قسمين اما ان يكون بقاؤهم في مقدور الله تعالى أو لا يكون ومستحيل ان يخرج من مقدور الله تعالى لان من بدء الخلق من غير شئ وأفناه ثم يعيده بعد الفناء لا بد ان يكون البقاء في مقدوره تعالى فلا يخلو من قسمين اما ان يكون راجعا إلى اختيار الله تعالى أو إلى اختيار الأمة ولا يجوز ان يكون راجعا إلى اختيار الأمة لأنه لو صح