على الولد منهم والوالد حبهم فريضة لازمة ودولتهم باقية دائمة وأسواق سؤددهم قائمة وثغور محبيهم باسمة وكفاهم شرفا ان جدهم محمد وأبوهم علي وأمهم فاطمة فمن يجاريهم في الفخر أو من يسابقهم في علو القدر وما تركوا غاية عز الا انتهوا إليها سابقين ولا مرتبه سؤدد الا ارتفقوها آمنين من اللاحقين وهذا حق اليقين بل عين اليقين الناس كلهم عيال عليهم ومنتسبون انتساب العبودية إليهم عنهم اخذت المآثر ومنهم تعلمت المفاخر وبشرفهم شرف الأول والاخر ولو أطلت في صفاتهم لم آت بطايل ولو حاولت حصرها نادتني أين الثريا من يد المتناول وكيف تطيق حصر ما عجز عنه الأواخر والأوايل وهذا مقام يلبس فيه سحبان وائل فهاهة بأقل فكففت عنان القلم وكففت من انثيال الكلم واتبعت العادة في مدحه عليه السلام بشعر يزيد قدري وينقص عن قدره ويخلد ذكري بخلود ذكره وهو:
حماد حماد للمثنى حماد * على آلاء مولانا الجواد امام هدى له شرف ومجد * علا بهما على السبع الشداد امام هدى له شرف ومجد * أقر به الموالي والمعادي تصوب يداه بالجدوى فتغني * عن الأنواء في السنة الجماد ببخل جود كفيه إذا ما * جرى في الجود منهل الغواد بنى من صالح الأعمال بيتا * بعيد الصيت مرتفع العماد وشاد من المفاخر والمعالي * بناء لم يشده قوم عاد فواضله وأنعمه غزار * عهدن أبر من سح الهعاد ويقدم في الوغى اقدام ليث * ويجري في الندى جري الجواد فمن يرجو اللحاق به إذا ما * اتى بطريف فخر أو تلاد من القوم الذين أقر طوعا * بفضلهم الا صادق والأعادي