ان يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول يهب الله لي غلاما وقد وهبك الله وأقر عيوننا فلا أرانا الله يومك فان كان كون فإلى من فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه فقلت له جعلت فداك وهذا ابن ثلاث سنين قال وما يضره من ذلك وقد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين وعن معمر بن خلاد قال سمعت الرضا عليه السلام يقول وقد ذكر شيئا فقال وما حاجتكم إلى ذلك هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني وقال انا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة وكتب ابن قياما الواسطي إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام كتابا يقول فيه كيف تكون إماما وليس لك ولد فأجابه أبو الحسن عليه السلام وما علمك ان لا يكون لي ولد والله لا تنقضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا يفرق بين الحق والباطل وعن (ابن ظ) أبي نصر البزنطي قال قال لي ابن النجاشي من الامام بعد صاحبك فأحب ان تسأله حتى اعلم فدخلت على الرضا عليه السلام فأخبرته فقال الإمام بعدي ابني ثم قال هل يجترئ أحد ان يقول ابني وليس له ولد ولم يكن ولد أبو جعفر عليه السلام فلم تمض الأيام حتى ولد وعن ابن قياما الواسطي وكان واقفيا قال دخلت على علي بن موسى فقلت له أيكون إمامان في عصر قال لا الا ان يكون أحدهما صامتا فقلت له هو ذا أنت ليس لك صامت فقال لي والله ليجعلن الله مني ما يثبت به الحق وأهله ويمحق به الباطل وأهله ولم يكن في الوقت له ولد فولد له أبو جعفر عليه السلام بعد سنة وعن الحسن بن الجهم قال كنت مع أبي الحسن عليه السلام جالسا فدعا بابنه وهو صغير فأجلسه في حجري وقال لي جرده وانزع قميصه فنزعته
(١٤٤)