وقال عليه السلام حسب المرء من كمال المروة وتركة ما لا يحمل به ومن حيائه ان لا يلقي أحدا بما يكره ومن عقله حسن رفقه ومن أدبه ان لا يترك ما لا بد له منه ومن عرفانه علمه بزمانه ومن ورعه غض بصره وعفة بطنه ومن حسن خلقه كفه أذاه ومن سخائه بره بمن يجب حقه عليه واخراجه حق الله من ماله ومن اسلامه تركه ما لا يعنيه وتجنبه الجدال والمراء في دينه ومن كرمه إيثاره على نفسه ومن صبره قلة شكواه ومن عقله إنصافه من نفسه ومن حلمه تركه الغضب عند مخالفته ومن إنصافه قبوله لحق إذا بان له ومن نصحه نهيه عما لا يرضاه لنفسه ومن حفظه جوارك تركه توبيخك عند إساءتك مع علمه بعيوبك ومن رفقه تركه ذلك عند غضبك بحضرة من تكره ومن حسن صحبته لك اسقاطه عنك مؤنة أذاك ومن صداقته كثرة موافقته وقلة مخالفته ومن صلاحه شدة خوفه من ذنوبه ومن شكره معرفة احسان من أحسن إليه ومن تواضعه معرفته بقدره ومن حكمته علمه بنفسه ومن سلامته قلة حفظه لعيوب غيره وعنايته بإصلاح عيوبه وقال عليه السلام لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه وقال عليه السلام الفضايل أربعة أجناس أحدها الحكمة وقوامها في الفكرة والثاني العفة وقوامها في الشهوة والثالث القوة وقوامها في الغضب والرابع العدل وقوامه في اعتدال قوى النفس وقال عليه السلام العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء وقال عليه السلام يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم وقال عليه السلام أقصد العلماء للمحجة الممسك عند الشبهة والجدل يورث
(١٤٠)