ليس له في الفضل من مشبه * ولا له في النبل من ند العلم والحلم وبذل الندى * جاوز فيها رتب الجد قد عمه الله بألطافه * وخصه بالطالع السعد ادعوه مولاي ومن لي بان * يقول لي ان قال يا عبدي ادعو به الله وما من دعا * بمثله يجبه بالرد أعده ذخرا وأرجوه في * بعثي وفي عرضي وفي لحدي فليت مولاي ومولى الورى * يذكرني في سره بعدي وليته يبعث لي دعوة * يسعد في الأخرى بها جدي مولاي أشواقي تذكى الجوى * لأنها دائمة الوقد أود أن ألقاك في مشهد * اشرح فيه معلنا ودي برح بي وجد إلى عالم * بما أعاينه من الوجد وهمت في حب فتى غائب * وهو قريب الدار في البعد فاعطف علينا عطفة واشف ما * نلقاه من هجر ومن صد وأظهر ظهور الشمس واكشف لنا * عن طالع مذ غبت مسود قد تم ما الفت من وصفكم * فجاء كالروضة والعقد ولست فيه بالغا حقكم * لكن على ما يقتضي جهدي فان يكن حسني فمن عندكم * أو كان تقصير فمن عندي ورفدكم أرجوه في محشري * يا باذلي الاحسان والرفد والحمد لله وشكرا له * أهل الندى والشكر والحمد.
وقلت هذه الأبيات لتكون خاتمة لهذا الكتاب وهي.
أيها السادة الأئمة أنتم * خيرة الله أولا وأخيرا قد سموتم إلى العلى فافترعتم * بمزاياكم المحل الخطيرا