ملكه يزول على يد إبراهيم عليه السلام وكل بالحبالى من نساء قومه وفرق بين الرجال وأزواجهم فستر الله ولادة إبراهيم وموسى عليهما السلام كما ستر ولادة القائم عليه السلام لما علم في ذلك من التدبير واما كون غيبته سببا لنفي ولادته فان ذلك لضعف البصيرة والتقصير عن النظر وعلى الحق فيه دليل واضح لمن أراده ظاهر لمن قصده.
قال الفقير إلى الله تعالى علي بن عيسى أثابه الله تعالى ومما يؤيد ما ذكره الشيخ عن السيد رحمهما الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتمل الأذى في نفسه الكريمة وكذب فيما ادعاه وبالغ كفار قريش واليهود في ذمه والوقيعة فيه بأنواع من الأذى حتى قال ما أوذي نبي مثل ما أوذيت وكان يحتمل ذلك ويصبر عليه فلما أرادوا قتله واعدامه امره الله بالهجرة ففر إلى الغار ونام علي عليه السلام على فراشه وانما لم يصبر ولو قتل كما صبر غيره من الأنبياء وقتلوا لأنه كان عليه السلام خاتم الأنبياء ولم يكن له بعده من يقوم مقامه في تأديه الرسالة والتبليغ فلهذا غاب عنهم وهذه أشبه الأحوال بحال الإمام عليه السلام في غيبته والعجب اخلال السيد رحمه الله به مع دلالته على ما أصله مسألة ثانية قالوا إذا كان الامام غائبا بحيث لا يصل إليه أحد من الخلق ولا ينتفع به فما الفرق بين وجوده وعدمه والا جاز ان يميته الله أو يعدمه حتى إذا علم أن الرعية تمكنه وتسلم له أوجده وأحياه كما جاز ان يبيحه الاستتار حتى يعلم منهم التمكين له فيظهره.
الجواب أول ما نقوله انا لا نقطع على أن الامام لا يصل إليه أحد فهذا أمر غير معلوم ولا سبيل إلى القطع به ثم إن الفرق بين وجوده غائبا عن أعدائه للتقية وهو في أثناء تلك الغيبة منتظر ان يمكنوه فيظهر ويتصرف