يزيدون على عشرين الف نفس وهو في أقل من الف فاستباحهم وعن محمد بن إسماعيل العلوي قال حبس أبو محمد عليه السلام عند علي بن أوتامش وكان شديد العداوة لآل محمد عليهم السلام غليظا على آل أبي طالب وقيل له افعل به وافعل فما أقام الا يوما حتى وضع خديه له وكان لا يرفع بصره إليه اجلالا واعظاما وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولا فيه حدث أبو هاشم الجعفري قال شكوت إلى أبي محمد عليه السلام ضيق الحبس وكلب القيد فكتب إلي أنت تصلي الظهر اليوم في منزلك فأخرجت وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال وكان مضيقا فأردت ان اطلب منه معونة في الكتاب الذي كتبته فاستحييت فلما صرت إلى منزلي وجه إلي مائة دينار وكتب إلى إذا كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم واطلبها فإنك على ما تحب إن شاء الله وعن أبي حمزة نصير الخادم قال سمعت أبا محمد عليه السلام غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم وفيهم ترك وروم وصقلابية فتعجبت من ذلك وقلت هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتى مضى أبو الحسن ولا رآه أحد فكيف هذا أحدث نفسي بذلك فاقبل علي وقال إن الله جل اسمه بين حجته من سائر خلقه وأعطاه معرفة كل شئ وهو يعرف اللغات والأسباب والحوادث ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق وقال الحسن بن طريف اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلى أبي محمد عليه السلام فكتبت إليه أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس وأردت ان أسأله عن شئ لحمي الربع فأغفلت ذكر الحمى فجاء بالجواب سألت عن القائم فإذا قام قضى بين الناس
(٢٠٨)