واعتزاء إلى أعلى منازل الطاعة وانتسابا حتى خلصوا خلوص الذهب من النار وسلموا في اعراضهم وأديانهم من ألعاب والعار فالولي والعدو يشهدان لهم بعلو المنصب وسمو المقدار.
قال فيه البليغ ما قال ذو * العي فكل بفضله منطيق وكذلك العدو لم يعد ان * قال جميلا كما يقول الصديق وهذا الإمام الرضا هو لله سبحانه رضى وقد قضى من شرفه ومجده بما قضى ونصبه دليلا لمن يأتي وعلى من مضى فظهر من فضائله واخباره واشتهر من: صفاته وآثاره ما كان امضى من السيف المنتضي وأبى ان يكون هذا النعت الرضي الا لذلك السيد المرتضى ولم أزل مذ كنت حدثا أهش لذكره وأطرب لما يبلغني من خلاله وسجاياه وسمو قدره فرزقني الله وله الحمد ان أثبت شيئا من مناقبه وشاهدت بعين الاعتبار جمله من عجايبه وأعجبتني نفسي حين عرفت اختيارها في حاله الشباب وسرني ان عددت من واصفي فضله وفضل آبائه وأبنائه في هذا الكتاب والمنة لله تعالى فهو الذي أمد بالتوفيق وهدى إلى الطريق ولا منة عليهم عليهم السلام فان الواجب على العبد مدح سيده ووصف فخاره وسؤدده والذب عنه بلسانه ويده وقد سمح خاطري بشعر في مدحه موسوم وبشريف اسمه وأسمى مرقوم وانا اعتذر إلى محله الشريف ومقامه العالي المنيف من التقصير عما يجب لقدره الخطير ولكن لا مر ما جزع أنفه قصير فاني أحب ان أكون من شعراء مجدهم وان كنت مقصرا عما يجب لعبدهم أو لأحد من أهل ودهم والشعر أيها الراكب المجد قف العيش * إذا ما حللت في ارض طوسا لا تخف من كلالها ودع التأديب * دون الوقوف والتعريسا والثم الأرض ان رأيت ثرى * مشهد خير الورى علي بن موسى