كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٤٥
اما وأبى يا ابن الزبير لو انني لقيتك يوم الزحف ما رمت لي سخطا وكان أبى في طي وأبو أبى صحيحين لم تنزع عروقهما القبطا ولو رمت شتمي عند عدل قضاؤه لرمت به يا ابن الزبير مدى شحطا فقال معاوية قد كنت حذرتكموه فأبيتم، الحديث ذو شجون.
وندمت عايشة على ما وقع منها، وكانت لا تذكر يوم الجمل إلا أظهرت أسفا وأبدت ندما وبكت.
ونقلت من ربيع الأبرار للزمخشري قال جميع بن عمير دخلت على عايشة فقلت: من كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقالت فاطمة صلوات الله عليها قلت لها إنما أسألك عن الرجال؟ قالت: زوجها وما يمنعه فوالله انه كان لصواما قواما، ولقد سالت نفس رسول الله صلى الله عليه وآله في يده فردها إلى فيه قلت: فما حملك على ما كان؟ فأرسلت خمارها على وجهها وبكت وقالت:
أمر قضى على.
وروى أنه قيل لها قبل موتها: أندفنك عند رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقالت لا انى أحدثت بعده، والحال في حرب أصحاب الجمل معروفة تحتمل الإطالة فاقتصرت منها على هذا القدر.
وكانت حروبه صلى الله عليه وآله مشكلة على من لم يؤت نور البصيرة، فقعد عنه قوم وشك فيه آخرون، وما فيهم إلا من عرف أن الحق معه وندم على التخلف عنه، وكيف لا يكون الحق معه والصواب فيما رواه والرشد فيما أتاه، وأدعية النبي صلى الله عليه وآله قد سبقت له، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق مع علي كيف دار، وإذا كان دعاء النبي (مستجابا لزم أن ولى علي ولى الله، وأولياؤه مؤمنون، وعدو علي عدو الله، وأعداؤه كافرون، وان ناصره منصور وخاذله مخذول، وان الحق
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357