كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٥٠
أرطاة في سنة أربعين في ثلاثة آلاف فارس إلى الحجاز واليمن، فأتى المدينة، وفيها أبو أيوب الأنصاري عامل علي عليها، فهرب وأتى عليا بالكوفة ودخل بسر المدينة ولم يقاتله أحد ونادى الأنصار شيخي عهدته هنا فما فعل؟ يعنى عثمان، ثم قال: والله لولا ما عهد إلى معاوية ما تركت بها محتلما، وطلب جابر بن عبد الله ليبايع فهرب إلى أم سلمة رضي الله عنها فأشارت عليه بالمبايعة وخرج بسر إلى مكة فخاف أبو موسى الأشعري أن يقتله فهرب، وأكره الناس إلى البيعة وسار إلى اليمن وعاملها من قبل علي عليه السلام عبيد الله بن العباس فهرب إلى علي بالكوفة واستخلف على اليمن عبد الله بن عبد المدان الحارثي فأتاه بسر فقتله، وقتل ابنه وقتل ابنين لعبيد الله بن العباس، وكانا مقيمين عند شخص بالبادية فقال: أي ذنب لهما ان كنت لا بد قاتلهما فاقتلني؟
فقتله، وقيل إنه حارب دونهما حتى قتل وكان ينشد:
الليث من يمنع حافات الدار ولا يزال مصلتا دون الجار وخرجت امرأة فقالت: قتلت الرجال فعلام تقتل الذرية، والله ما كانوا يقتلون في جاهلية ولا اسلام، والله يا ابن أرطاة ان سلطانا لا يقوم إلا بقتل الصبى الصغير والشيخ الكبير، ونزع الرحمة، وعقوق الأرحام لسلطان سوء وقتل بسر في مسيره ذلك جماعة من شيعة علي باليمن وبلغ عليا الخبر فأرسل حارثة بن قدامة في ألفى فارس وذهب ابن مسعود في ألفين فسمع بهما الملعون بسر فهرب، وكانت أم الصبيين، المقتولين جويرية بنت فارط، وقيل عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان، قد ولهت لما قتل ولداها فلا تعقل ولا تصغي ولا تزال تنشدهما في المواسم وتقول:
يا من أحس بابني اللذين هما كالدرتين تشظى عنهما الصدف يا من أحس بابني اللذين هما قلبي وسمعي فقلبي اليوم مختطف
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357