كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٤٢
له ظالم؟ فقال الزبير: اللهم بلى فقد كان ذلك فقال علي عليه السلام: فأنشدك الله الذي أنزل الفرقان على نبيه محمد صلى الله عليه وآله: أما تذكر يوما جاء رسول الله صلى الله عليه وآله من عند ابن عوف وأنت معه وهو آخذ بيدك فاستقبلته أنا فسلمت عليه فضحك في وجهي وضحكت أنا إليه فقلت أنت: لا يدع ابن أبي طالب زهوه أبدا، فقال لك النبي: مهلا يا زبير فليس به زهو ولتخرجن عليه يوما وأنت ظالم له؟ فقال الزبير: اللهم بلى، ولكن أنسيت فأما إذا ذكرتني ذلك فلأنصرفن عنك، ولو ذكرت ذلك لما خرجت عليك، ثم رجع إلى عايشة فقالت: ما وراءك يا أبا عبد الله؟ فقال الزبير: والله ورائي انى ما وقفت موقفا في شرك ولا إسلام إلا ولى فيه بصيرة، وأنا اليوم على شك من أمرى وما أكاد أبصر موضع قدمي ثم شق الصفوف وخرج من بينهم ونزل على قوم من بنى تميم، فقام إليه عمرو بن جرموز المجاشعي فقتله حين نام وكان في ضيافته، فنفذت دعوة علي عليه السلام فيه.
وأما طلحة فجاءه سهم وهو قائم للقتال فقتله ثم التحم القتال.
وقال علي عليه السلام يوم الجمل: (وان نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون) ثم حلف حين قرأها أنه ما قوتل عليها منذ نزلت حتى اليوم، واتصل الحرب وكثر القتل والجرح ثم تقدم رجل من أصحاب الجمل يقال له عبد الله فجال بين الصفوف وقال: أين أبو الحسن؟ فخرج إليه علي عليه السلام وشد عليه وضربه بالسيف، فأسقط عاتقه ووقع قتيلا فوقف عليه وقال: لقد رأيت أبا الحسن فكيف وجدته ولم يزل القتل يؤجج ناره، والجمل يفنى أنصاره حتى خرج رجل مدجج يظهر بأسا ويعرض بذكر علي عليه السلام حتى قال:
أضربكم ولو رأى عليا عممته أبيض مشرفيا
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357