كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٩١
انتهى إلى ذكر الحرب، فقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اخرجوا إليهم على اسم الله تعالى، فخرجنا فصففنا صفا طويلا وأقام على الشعب خمسين رجلا من الأنصار وأمر عليهم رجلا منهم وقال: لا تبرحوا مكانكم هذا وان قتلنا عن آخرنا، فإنما نؤتى من موضعكم وأقام أبو سفيان بن حرب بأزائهم خالد بن الوليد وكانت ألوية قريش في بنى عبد الدار، وكان لواء المشركين مع طلحة بن أبي طلحة، وكان يدعى كبش الكتيبة، قال: ودفع رسول الله صلى الله عليه وآله لواء المهاجرين إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وجاء حتى قام تحت لواء الأنصار، قال: فجاء أبو سفيان إلى أصحاب اللواء فقال: يا أصحاب الألوية إنكم تعلمون إنما يؤتى القوم من قبل ألويتهم كما أوتيتم يوم بدر من قبل الألوية، فان ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نكفكم أمرها، فغضب طلحة بن أبي طلحة فقال: ألنا تقول هذا؟! والله لأوردنكم بها اليوم حياض الموت، فلقى طلحة عليا وتقاربا واختلف بينهما ضربتان فضربه علي على مقدم رأسه فبدرت عينه. وصاح صيحة عظيمة وسقط اللواء من يده، فأخذه مصعب أخوه فرماه عاصم بن ثابت فقتله، ثم أخذه أخوه عثمان فرماه عاصم أيضا فقتله، فأخذه عبد لهم اسمه صواب وكان من أشد الناس، فضرب علي يده فقطعها فأخذه بيده اليسرى فضربه فقطعها فاخذ اللواء على صدره وجمع عليه يديه وهما مقطوعتان فضربه علي عليه السلام على أم رأسه وسقط سريعا وانهزم القوم واكب المسلمون على الغنائم، ورأى أصحاب الشعب الناس يغنمون فخافوا فوت الغنيمة فاستأذنوا رئيسهم عبد الله بن عمر بن حزام في أخذ الغنائم فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني أن لا أبرح من موضعي فقالوا: إنه قال ذلك وهو لا يدرى ان الامر يبلغ ما ترى ومالوا إلى الغنائم وتركوه ولم يبرح هو من موضعه.
فحمل عليه خالد بن الوليد فقتله وجاء من ظهر النبي صلى الله عليه وآله فنظر إلى
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357