كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٢٩
واما تفصيل العلوم فمنه ابتداؤها واليه تنسب اما علم الكلام: فالقائم بها الأشاعرة والمعتزلة والشيعة والخوارج، هؤلاء أشهر فرقهم وأئمة هذه الطوائف إليه عليه السلام يعتزون.
اما المعتزلة: فينسبون أنفسهم إليه، واما الأشاعرة فإمامهم أبو الحسن كان تلميذا لأبي علي الجبائي وكان الجبائي ينسب إليه، واما الشيعة فانتسابهم إليه ظاهر، واما الخوارج فأكابرهم ورؤساؤهم تلامذة له فإذا كان علماء الاسلام وأئمة علم الأصول ينتسبون إليه كفى ذلك دليلا على غزارة علمه، وأقصى المطالب في علم الأصول علم التوحيد، والعلم بالقضاء والقدر والعلم بالنبوة والعلم بالمعاد والبعث والآخرة، وكلامه عليه السلام يشهد بمكانه من هذه العلوم ومعرفته بها، وبلوغه فيها ما تعجز الأوائل والأواخر، فمن تدبر معاني كلامه وعرف مواقعه علم أنه البحر الذي لا يساحل، والحبر الذي لا يطاول.
واما علم الفروع فهو ينقسم إلى قسمين، قسم يتعلق بالاحياء، وهو أنواع من الاحكام، وغيرها وقسم يتعلق بالأموات وهو علم الفرائض وقسمة التركات، وبهذا الاعتبار سمى النبي صلى الله عليه وآله الفرائض نصف العلم. حيث قال:
تعلموا الفرائض وعلموها فإنها نصف العلم، وهو أول ما ينزع من أمتي. وعلي عليه السلام قد تسنم هذه الذرى وفضل فيها جميع الورى، فاسمع به وأبصر فلا تسمع بمثله غيره ولا ترى، واهتد إلى اعتقاد فضله بناره فما كل نار أضرمت نار قرى، واعلم يقينا انه في علومه كالبحر وفي سماحه كالغيث، وفي بأسه كليث الشرى.
أما الفرائض وقسمة التركات فقدمه فيها ثابتة، ونكتفي بذكر ما وقع
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357