كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١١٦
فبلغ ذلك عليا فقال: ليس لك عليها رجم، فبلغ ذلك عمر فأرسل إليه يسأله فقال علي: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) وقال: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) فستة أشهر حمله: وحولان تمام الرضاعة، لا حد عليها، وإن شئت لا رجم عليها، قال: فخلى عنها.
ومنه عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر يقول: اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها علي بن أبي طالب حيا. يقال: أمر معضل: لا يهتدى لوجهه، ومنه عن محمد بن خالد الضبي قال: خطبهم عمر بن الخطاب فقال:
لو صرفناكم عما تعرفون إلى ما تنكرون ما كنتم صانعين؟ قال: فأزموا، قال محمد: فسكتوا وهما بمعنى - فقال ذلك ثلاثا فقام علي عليه السلام فقال: إذا كنا نستتيبك، فان تبت قبلناك، قال: وان لم أتب؟ قال: إذا نضرب الذي فيه عيناك، فقال: الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من إذا اعوججنا أقام أودنا وهكذا رواه أبو المؤيد الخوارزمي وهو عجيب وفيه خب ء يظهر لمن تأمله.
ومنه عن جابر قال: قال عمر: كانت لأصحاب محمد (ص) ثمانية عشر سابقة فخص منها علي بثلاث عشرة وشركنا في الخمس.
وعن أبي الدرداء: العلماء ثلاثة: رجل بالشام - يعني نفسه - ورجل بالكوفة - يعني عبد الله بن مسعود - ورجل بالمدينة - يعنى عليا - فالذي بالشام يسأل الذي بالكوفة، والذي بالكوفة يسأل الذي بالمدينة، والذي بالمدينة لا يسأل أحدا.
ومن المسند عن علي بن أبي ربيعة قال: رأيت عليا عليه السلام أتى بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى عليها قال:
الحمد الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم حمد الله ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال: سبحانك لا إله إلا أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357