ومنه قال علي: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت ان ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا.
ومنه عن أبي البختري قال: رأيت عليا عليه السلام صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله متقلدا بسيف رسول الله صلى الله عليه وآله متعمما بعمامة رسول الله صلى الله عليه وآله في إصبعه خاتم رسول الله (ص) فقعد على المنبر وكشف عن بطنه فقال: سلوني من قبل أن تفقدوني، فإنما بين الجوانح مني علم جم، هذا سفط العلم هذا لعاب رسول الله (ص)، هذا ما زقني رسول الله زقا من غير وحي أوحي إلي، فوالله لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم، حتى ينطق الله التوراة والإنجيل فتقول: صدق علي قد أفتاكم بما أنزل في، وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ومن مسند أحمد من حديث معقل بن يسار أن النبي (ص) قال لفاطمة عليها السلام: ألا ترضين اني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.
ونقلت مما خرجه صديقنا العز المحدث الحنبلي الذي قدمت ذكره قال النبي (ص): أقضاكم علي.
وقال ابن عباس: والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر.
وقال أبو الطفيل: شهدت عليا يخطب وهو يقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم به، واسألوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم نهار، أم في سهل أم في جبل.
ورواه أبو المؤيد في مناقبه أيضا، وقيل لعطاء: أكان في أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أحد أعلم من علي؟ قال: لا والله ما أعلمه، وقال عمر بن سعيد: