وهو مخالف لما يقول بلسانه، (وهو ألد الخصام): أي ذو جدال إذا كلمك وراجعك.
قال ابن هشام: الألد: الذي يشغب فتشتد خصومته، وجمعه: لد.
[وفى كتاب الله عز وجل: " وتنذر به قوما لدا - 97 من سورة مريم "] وقال المهلهل بن ربيعة التغلبي، واسمه امرؤ القيس، ويقال: عدى بن ربيعة:
إن تحت الأحجار حدا ولينا * وخصيما ألد ذا معلاق، ويروى " ذا مغلاق " فيما قال ابن هشام. وهذا البيت في قصيدة له، وهو الألندد.
قال الطرماح بن حكيم الطائي يصف الحرباء:
يوفى على جذم الجذول كأنه * خصم أبر على الخصوم ألندد وهذا البيت في قصيدة له.
قال ابن إسحاق: قال تعالى: (وإذا تولى): أي خرج من عندك (سعى في الأرض ليفسد فيها، ويهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد) أي لا يحب عمله ولا يرضاه (وإذا قيل له: اتق الله، أخذته العزة بالاثم، فحسبه جهنم ولبئس المهاد. ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله، والله رؤوف بالعباد): أي قد شروا أنفسهم من الله بالجهاد في سبيله، والقيام بحقه، حتى هلكوا على ذلك، يعنى تلك السرية.
قال ابن هشام: يشرى نفسه: يبيع نفسه، وشروا: باعوا. قال يزيد [ابن ربيعة] بن مفرغ الحميري:
وشريت بردا ليتني * من بعد برد كنت هامه برد: غلام له باعه. وهذا البيت في قصيدة له. وشرى أيضا: اشترى قال الشاعر:
فقلت لها: لا تجزعي أم مالك * على ابنيك إن عبد لئيم شراهما