آخذة من المغرب إلى وسط السماء وكان يرى قريبا من الشمس قبل ظهوره ليلا وبقي يظهر عدة ليال ثم غاب.
وفيها وصل الملك قلج أرسلان بن سليمان بن قتلمش صاحب بلاد الروم إلى الرها ليحصرها وبها الفرنج فراسله أصحاب جكرمش المقيمون بحران ليسلموها إليه فسار إليهم وتسلم البلد وفرح الناس لأجل جهاد الفرنج فأقام بحران أياما ومرض مرضا شديدا أوجب عوده إلى ملطية فعاد مريضا وبقي أصحابه بحران.
وفي هذه السنة توفي الشيخ أبو منصور الخياط المقري إمام مسجد ابن جردة وكان خيرا صالحا.
وفيها قتل القاضي أبو العلاء صاعدين أبي محمد النيسابوري الحنفي بجامع أصبهان قتله باطني.
وفيها توفي أبو الفوارس الحسين بن علي بن الحسين بن الخازن صاحب الخط الجيد وعمره سبعون سنة قيل إنه كتب خمسمائة ختمة.
وفيها في المحرم توفي القاضي أبو الفرج عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة وله ثلاث وثمانون سنة وكان من الفقهاء الشافعية المشهورين تفقه على الماوردي وأبي إسحاق وأخذ النحو عن الرقي والدهان وابن برهان وكان عفيفا مقدما عند الخلفاء والسلاطين.
وفيها في المحاضرة توفي سهل بن أحمد بن علي الأرغياني أبو الفتح الحاكم تفقه على الجويني وبرز ثم ترك المناظرة وبنى رباطا، واشتغل